وفيها كملت عمارة الجامع الحاكمى الكبير بباب الفتوح، وحمل إليه (ص ١٧٣) أربع تنانير (كذا) فضّة حجر، وقناديل فضّة مذهبة عدّة أربع مئة قنديل بسلاسل فضة. وعلّق على أبوابه الستور الدبيقى، وفرش أحسن فرش، وأقيمت الجمعة فيه ثالث عشر رمضان، وخطب فيه بنفسه، وهى أوّل خطبة خطبت فيه. وأمر أن تقطع الخطبة من جامع الأزهر، فقطعت من ذلك اليوم إلى حين ما استجدّت فيه فى تاريخ ما يأتى ذكره.
وكذلك أقيمت الجمعة فى هذه السنة فى جامع راشدة وخطب فيه أيضا الحاكم بنفسه.
وفيها ولّى النظر فى الأموال والدولة الحسن بن طاهر الوزّان.
وفيها أمر برفع المكوس عن جميع الغلال الواردة إلى الساحل، ثم أمر برفع مكوس دار الضرب، وكذلك رفع مكوس دار الفاكهة.
ثم أمر النصارى واليهود بلبس العمائم السود، وحملهم فى أعناقهم الصلبان الثّقال، ولا يركبوا شئ من الدوابّ غير الحمير، ولا يركبوا لمسلم حمار، وأن يكون طول الصليب فى عنق النصارى ذراعا من