ونزل جماعة من القصريّة وعبيد الشرآء، والخاصّة من المغاربة فكسروا دكاكين البزّازين ونهبوا جميع ما فيها، مع سوق النحاسين، وأحرقوا قيسارية الخليع مع عدة دور (ص ١٧٨). وخرج النساء مهتّكات إلى الجامع العتيق ولم يتعرض لهم متعرض.
وفيها فى شعبان منها أمر الحاكم أن يبنى جميع ما كان هدم من كنائس النصارى، وردّ ما كان قد أخذ لهم من كنائسهم. وتنصّر جماعة ممن كان أسلم منهم.
وذكر ابن دحية فى «تاريخه» أن الحاكم لبس الصّوف سبع سنين، وامتنع من دخول الحمام. وأقام ثلاث سنين فى ضوء الشمع ليلا ونهارا يعبد المرّيخ سرّا وجهرا، ثم رجع إلى عبادة زحل.
وكانت أحواله نكرة متناقضة لا يعبّرها القياس. والله أعلم.