للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليها. ثم إنّه أراد سفرا فلما أراد أن يعدّى إلى مدينة سبتة والجارية بصحبته نشغفه بها، وولدها قد صار له من العمر أربع سنين، فلما توسّط البحر احتملت الجارية الولد وقذفت نفسها فيه. فكاد أن يرمى بنفسه ورآءها لو لم يمسكوه أهل المركب، وحزن عليها وعلى ولدها حزنا شديدا. فلما كان بعد ثلاثة أيام ظهرت له الجارية من من البحر، ورمت إليه عدة صدفا (كذا) فيه جوهر نفيس، وسلّمت عليه بإصبعه (كذا) وغطست، فكان آخر العهد بها وبولدها.

وفيها انقضّ كوكبا عظيما له دوىّ كالرعد العاصف، حتى وجلت منه القلوب.