للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم ولى الوزارة محمد بن هبة الله الرغبانى بقية هذه السنة. وجميع هذه الأحوال مع فتن وشرور وعدم تدبير وانحلال أمر مصر، فى أشدّ ما يكون من سوء الحال، وكلّ من قوى على صاحبه أكله، ولا يجد من يشتكى إليه، حتى كثير من المساتير نهبوا. وعادوا الناس فى بيوتهم لا يخرجون إلا لضرورة قادحة، لعدم من يشار إليه، هذا مع غلاء الأسعار وعدم الجالب من سائر الأصناف، وتأخرت التجّار، وانقطع الكارم.