للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البدر يقصر عن حكاية كلّه ... لم يحكه إلاّ ببعد مناله

إنّ الشقيق رأى محاسن وجهه ... فأراد أن يحكيه فى أحواله

فأفاد حمرة لونه من خدّه ... وأفاد لون سواده من خاله

يا أيّها البدر البديع جماله ... ارحم فتى أنت العليم بحاله

لو سيل عن آماله من دهره ... ما كان غير رضاك من آماله

قلت: لا أعلم ما يشاكل رقّة الخمر فى رقة الزجاج حتى تشاكلا فى الليل الداج، فهنالك تشاكل الأمر، أن يفرق بين الزجاج والخمر، كرقة هذا القصيد، الذى عاد لاختراع المعانى وصيد، وليس لها نظير، إلا قصيدة الوزير، أبى الوليد ابن زيدون، التى لولا التغالى لكانت حقيقه بكلمة الكاف والنون، وستأتى أبياتها، فى مكان يستحق إثباتها.