إلى الموصل. وانفع (كذا) مع صاحبها يومئذ إبراهيم بن قريش العقيلى، وكره ونهب العربيات من النساء وقتلن جماعة منهن خوفا من الفضيحة.
وملك الموصل وولاها للأمير سعد الدولة علىّ ابن شرف الدولة.
وكان ابن عمته، ثم إنه سيّر إلى بغداد يطلب أن يخطب له [الخليفة].
وكان ابن أخيه السلطان ركن الدين بركياروق ابن ملكشاه قد قوى سلطانه [وصارت بيده الرىّ وهمذان وما بينهما. فسار بالعساكر ليمنع عمه من البلاد]، فترك قسيم الدولة ورفقته تاج الدولة وانحازوا إلى السلطان ركن الدين، فعاد تاج الدولة إلى دمشق خائبا عن قصده، وحشد وقصد قسيم الدولة. فلما تصاففا خامر الحلبيّون على قسيم الدولة، وأخذ [قسيم الدولة آق سنقر] أسيرا، وقدّم بين يدى [تاج الدولة] فقال له: لو كنت ظفرت بى ما كنت تصنع؟ قال: كنت أقتلك.
قال: فأنا أحكم عليك بذلك. فقتله صبرا. وتسلّم حلب وقلعتها.