للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورأيت فى مسوّداتى أن فى سنة إحدى وتسعين ظهر بمصر ظلمة عظيمة غشيت الناس إلى أن ظنّوا أنّ القيامة قد قامت، ولم ير بعضهم بعضا، وأجمع الناس أنّهم لم يروا من عهد آدم عليه السلام إلى ذلك التاريخ مثل هذه الظلمة، وقوى الريح الأسود، حتى تاهت الناس فى تلك الظلمة عن منازلهم، وأقامت كذلك سبع ساعات من النهار، ثم سكن الريح وظهر النور بعد العصر، ولم يؤذّن أحدا فى ذلك اليوم لا ظهر ولا عصر لدهشة الناس وعدم معرفة الوقت.

وفيها فتح أمير الجيوش الأفضل دمشق، وعادت فى ولايته، (ص ٢٥٦) وتسلم بيت المقدس بالأمان.

وفيها ملكت الفرنج الرّها ومرعش والحدث وكيسون وأنطاكية مع عدة قلاع بالشرق.

وفى سنة إحدى كان بمصر وباء كثير وموت، وعدمت ناس كثيرة.