وفى سنة ثمان ظهر قوم يقال لهم بنو لام ومعهم جماعة من أهل الشرق فتوجهوا إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وأحرقوا قبر عثمان بن عفّان رضى الله عنه، وأحرقوا معه قبور كثيرة. وكان هؤلاء القوم علويون ثم إنهم عادوا إلى بلادهم.
وفيها غلب سيف الدين غازى بن أتابك على ملك الموصل من مملكة نور الدين محمود بن أتابك زنكى وأخرجه عنها فى شرح طويل هذا ملخصه:
قلت: هذا غلط من أبى المظفر، وإنما الصحيح ما ذكره ابن واصل من ذلك المكتوب على الحاشية فى أمر بنى أتابك زنكى.
وفيها فتح أتابك الرّها عنوة بالسيف وكذلك سروج أيضا.
وفيها ملك نور الدين محمود بن زنكى سنجار وعادت فى ملكه والله أعلم.
وقيل إن هذه الحوادث كانوا فى سنة تسع وثلاثين والله وأعلم.