للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن ذلك ما الجماد له يهتزّ قول ابن المعتزّ (من السريع): (١)

وبركة تزهو بنيلوفر ... نسيمه يشبه ريح الحبيب

نهاره مبتسم ضاحك ... حتى إذا الشمس دنت للمغيب

أطبق كميّه على رأسه ... وغاص فى البركة خوف الرقيب

ولابن الرومى فيه (من السريع):

ناولنى طاقة نيلوفر ... محشوة من شعر الزعفران

وقال شبّهها فشبّهتها ... بحقّ ياقوت على خيزران

وللملك السعيد ابن أرتق صاحب ماردين (من السريع):

فى بركة الخابور أبصرت ... ما يقصر عنه كلّ إبلاغ

ولاح نيلوفرها حاكيا ... تلوينه أنمل صبّاغ

ولم يكن أكثر تلوينا من النيلوفر بالخابور.

ولأبى إسحق الخولانى (من البسيط):

نيلوفر شكله كشكلى ... يعوم فى أبحر الدموع

مثل مسامير مذهبات ... فى حلقات من الدروع

ولبعضهم وقيل هو الشافعى رحمه الله (من البسيط):

باكرت يوما إلى النيلوفر النضر ... إذ كان صبّا ورؤيا الصّبّ من وطرى

فاصرن بكرا أجفانه برك ... قد بات منها غريق الدمع والسهر

حتى إذا أيقضته (٢) ... الشمس طالعة

وأطلع الرأس إطلاع الفتى الحذر

عانبته أينام المستهام كذا ... حتى الصباح إن ذا منى أعجب الخبر


(١) نهاية الأرب ١١/ ٢٢٤،٩ (دون نسبة)؛ حلبة ٢٥٣ (دون نسبة)؛ المستطرف ٢/ ٢٨٣،٤ (منسوب إلى تميم بن المعز) ديوان تميم بن المعز ٨٢، -٣
(٢) أيقضته: أيقظته