للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها قتل الامير شمس الدين الفارقانى، عملوا عليه الخاصكيه حتى قتلوه. ثم تولى النيابه الامير شمس الدين سنقر الالفى المظفرى، فنظر الى احوال غير مرضيه، والنظام مفسود، والاحوال مختله بتحكم الصبيان من الخاصكيه، فطلب الاقاله من النيابه، فاقيل.

وولى النيابه الامير سيف الدين كوندك احدى (٥) الخاصكيه. وكان مع الملك السعيد فى المكتب، وكان دكيا فطنا، ولم يزل فى النيابه الى حين خروجهم [الى] (٦) الشام فى دى القعده، حسبما ياتى من دكر دلك. ورسم للصاحب ان يجلس بين يديه ولا يوقع إلاّ بقلمه. ومكنه تمكينا لم يكن لاحد من قبله.

ثم توجه [الملك السعيد] بالعساكر الى الشام، فوصل الى دمشق، ودخلها يوم الثلثا خامس دى الحجه، وصحبته والدته بنت بركه خان، واخوه الملك المسعود نجم الدين خضر. وكان دخوله الى دمشق يوم عظيم (١١) ما راى الناس مثله. ثم انه جرّد عشره آلاف (٢٠١) فارس من المصريين والشاميين، وقدّم عليهم الامير بدر الدين بيسرى، ثم أردفه بالمقر السيفى قلاوون الالفى، وامرهم بالتوجه الى سيس كما ياتى تتمه خبرهم فى سنه ثمان وستين (١٤).

وفيها توفى الصاحب بها الدين ابن (١٥) حنا، واحتاطوا على ولده تاج الدين بدمشق واخد خطه بمايه الف دينار، وخط اخوه (١٦) زين الدين بمايه الف دينار، وخط ابن عمه عز الدين بن محيى الدين بمايه الف دينار. وسيروا الجميع الى مصر تحت الحوطه.

وتولى الوزاره الصاحب برهان الدين السنجارى.


(٥) احدى: أحد
(٦) أضيف ما بين الحاصرتين من م ف
(١١) يوم عظيم: يوما عظيما
(١٤) وستين: وسبعين
(١٥) ابن: بن
(١٦) اخوه: أخيه