للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقام بتدبير مملكته الامير سيف الدين طغريل استادار والده، والمشير الشيخ شرف الدين عبد العزيز، والطواشى مرشد، والوزير بها الدين بن تاج الدين. والجميع يرجعون الى ما تأمر به الصاحبه غازيه خاتون والدته، ابنة السلطان الملك الكامل ابن العادل الكبير.

(٥) [قال ابن واصل ان مولانا السلطان الملك المنصور قلاوون-نوّر الله ضريحه- لما كان بالشام رفعت له عده قصص من اهل حماه فى حق الملك المنصور صاحبها.

قال: فامر للامير سيف الدين بلبان الدوادار ان يجمعهم ويوصلهم للملك المنصور، ويحلف له انه لم يقف عليهم (٧) ولا علم ما مضمونهم. فاوصلهم اليه، وحلف له انه ايضا لم يقف عليهم (٨). قال: فتناولهم الملك المنصور، وامر بهم فاحرقوا جميعهم بالنار، ولم يقف ايضا عليهم (٩) ولا علم من هم اربابهم. فانظر الى هدين الملكين الجليلين، ما اكرم طباعهما، وكيف نزها عن المكروه سماعهما، وموافقه الدوادار لمحاسن هده الآثار.

نكته: كان فى عصر مولانا السلطان الشهيد الملك المنصور قلاوون-برّد الله ضريحه-الشيخ قطب الوقت ابراهيم ابن (١٠) معضاد الجعبرى-رضى الله عنه-فانفد رساله الى مولانا السلطان بسبب شى انكره بالديار المصريه. فقام فيه مولانا الشهيد وازاحه. فكان من دعى (١٤) الشيخ له ما هده نسخته: «اللهم ثبت قواعد ملكه، واجعلها كلمه باقيه فى عقبه». فاختصت هده الدعوه بمولانا السلطان الملك الناصر، خلد الله ملكه] (١٦) (١٨).


(٥ - ١٨) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش
(٧) يجمعهم ويوصلهم: يجمعها ويوصلها
(٨) عليهم: عليها--مضمونهم: مضمونها--فاوصلهم: فأوصلها
(٩) عليهم: عليها-- فتناولهم: فتناولها--بهم فاحرقوا جميعهم: بها فاحرقت جميعها
(١٠) عليهم: عليها-- اربابهم: أربابها
(١٤) ابن: بن--فانفد: فأنفذ
(١٦) دعى: دعاء--ثبث: ثبت