للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يبسّم الزهر حين يبكى ... بأدمع ما رأين ناسا

من كلّ جفن يسلّ سيفا ... صار له غمد رياسا

وأنشد صاحب روح الشعر (من الكامل): (١)

لله دولاب يفيض بسلسل ... فى روضة قد أينعت أفنانا

قد طارحته به الحمائم شجوها ... فتجيبها وترجّع الألحانا

فكأنّه دنف أطاف بمعبد ... يبكى ويسأل فيه عمّن بانا

ضاقت مجارى طرفه عن دمعه ... فتفتّقت أضلاعه أجفانا

وللشريف فى الطبقة العالية (من الهزج): (٢)

ودولاب إذا دار ... يزيد القلب أشجانا

سقى الغصن وغنّاه ... فما يبرح نشونا

(٣١٤) هنالك رجع ظنين طالبا وكره، طافحا فى نشأات سكره، ولم يعلم أنّه قد خاب فى حدسه، وغيّر به لما غيّر ما فى نفسه.


(١) حلبة ٢٨٩،٥؛ نهاية الأرب ١/ ٢٨٨ (منسوب إلى أبى حفص ابن وضاح)
(٢) حلبة ٢٩٠،١٣ (دون نسبة)