للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علينا لمن أولاك نعمته الشكر ... لأنّك للإسلام ياسيفه ذخر

ومنّا لك الإخلاص فى صالح الدعا ... إلى من له فى أمر نصرتك الأمر (٢)

(٢٦٢) فلله فى اعلام (٣) ... ملكك فى الورى

مراد وفى التأييد يوم الوغا سرّ

ألا هكذا يا وارث الملك فليكن ... جهاد العدى قهرا (٤) ما بقى الدهر

ومثل الذى أعطاك ربّك فابتهل ... إليه يكون الفتح إن قست والنصر

فإن تك [قد] (٦) ... فاتتك بدر فهذه

بما أنزل الرحمن من نصرة بدر

نهظت (٧) ... إلى عليا طرابلس التى

أقلّ عناها أنّ خندقها البحر

وقد ضمّها كالطوق إلاّ بقيّة ... كنحر وأنت السيف لاح له نحر

ممنّعة بكر وهل (٩) ... فى جميع ما

تملّكته إلاّ ممنّعة بكر

وكم من حصون قد فتحت شواهق ... مصابيحها فى الأفق أنجمه زهر

ومن دون سوريها عقاب منيعة ... تزلّ إذا ما رام أوطاءها الذرّ

وما برحت ثغرا ولكن على العدا (١٢) ... عليها بحكم الدهر فانثغر الثغر

وكانت بدار العلم تعرف قبلها ... فمن أجل ذا للسيف فى نظمها نثر

ولما غدت لا فخر مثل افتتاحها ... أبى (١٤) الله إلاّ أن يكون له الفخر

ولا أجر عند الله مثل فكاكها ... فبشراك يا من خصّه ذلك الأجر

وكم مؤمن دهرا وما مسّها أذى ... وكم راح من عصر وما راعها حصر


(٢) الأمر: فى المتن «النصر» والكلمة مصححة بالهامش
(٣) اعلام: فى الجزرى، حوادث الزمان، مخطوطة جوتا ١٥٦١، ق ٣٠ آ «إعلاء» --الوغا: الوغى
(٤) قهرا ما بقى الدهر: فى الجزرى ق ٣٠ آ «لا ما توالى به الدهر»
(٦) أضيف ما بين الحاصرتين من الجزرى
(٧) نهظت: نهضت
(٩) وهل: يضيف المؤلف هنا كلمة «كان» فى الهامش؛ والصيغة الصحيحة المثبتة من الأصل والجزرى
(١٢) العدا: العدى
(١٤) أبى: فى الأصل «الى»