للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) [نكته: لما ركب السلطان الملك الاشرف ونزل من القلعه لابس! (١_) الخلعه الخليفتيه السوداء ووقف تحت القلعه، وترجل الجيش بكماله، وقبلوا الارض جمله واحده، فكانت ساعه عظيمه مهوله. وكان شخص فقير يسمى الشيخ على ويعرف بالجمال، فلما عاين تلك العظمه صاح باعلا (٤) صوته «لله، لله، لله»، ووقع ميتا لوقته.

فحمل وغسل ودفن، رحمة الله عليه] (٥).

فلما كان سادس يوم مسك الامير حسام الدين طرنطاى والامير زين الدين كتبغا.

وفى دلك النهار هرب امير على بن قرمان، ونزل بصاحب كان يعتقد عليه، من عرب العايد بالاعمال الشرقيه من عمل بلبيس يقال له غراره. فوثق [أمير على] به، فنهط (١٠) عليه، بعد ما غيب عنه خيله، وقتلوه. قتله شخص من العرب العايد يسمى عشيش بعد ما قتل امير على غراره مع عده من العرب بالنشاب. ثم حملت راسه الى السلطان الملك الاشرف.

وامّا ما كان من الامير حسام الدين طرنطاى فانه قتل عاجلا، واوقع الحوطه على بيته وعلى جميع موجوده فى ساير البلاد. واقام ثمانيه ايام فى محبسه ميتا، ثم اخرج من القلعه (٢٦٩) ليله الجمعه سادس وعشرين دى القعده محمول (١٥) على جنويه الى زاويه (١٦) سيدى الشيخ ابى السعادات بن ابى العشاير، والشيخ بها يوميد على رفيق الشيخ عمر (١٧). فغسل، وكفّن، ودفن ظاهر الزاويه. فلما ملك الامير زين الدين كتبغا نقله الى مدرسته التى بجوار داره بخط المسطاح بالقاهره المحروسه.


(١ - ٥) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش
(١_) لابس: لابسا
(٤) باعلا: بأعلى
(١٠) فنهط: فنهض
(١٥) محمول: محمولا
(١٦ - ١٧) سيدى. . . عمر: الشيخ عمر المسعودى، م ف