للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تل حمدون، والنقير، وقلعه نجم (١)، وحجر شغلان. وهده القلاع جميعها فتحت بالامان. واستقر الامير سيف الدين اسندمر نايبا بهده الفتوحات. وكان مده اقامه العساكر المصريه والشاميه ببلاد سيس وما حولها عشرين شهرا.

وفيها توجّه الركاب الشريف الناصرى-عزّ نصره-الى الكرك المحروس، وديار مصر متعلقه بادياله، ولسان حال الدهر ناطق بعودة ركابه ببلوغ آماله.

(٣٢٤) وكان توجهه باشاره السلطان لاجين له فى دلك. وتوجّه فى خدمته الامير سيف الدين سلار امير مجلس كان فى دلك الوقت.

وفيها سير السلطان لاجين الامير سيف الدين تمربغا الى طرابلس نايبا، فاقام حتى توفى بها.

وفيها سير السلطان طلب الامير حسام الدين استادار على البريد من الشام. فلما حضر، اكرمه غايه الاكرام، ورسم له ان يتجهز لفتح اليمن. وامر بعمل الروايا والقرب والآلات لدخول اليمن. وكان امر الله غير ارادته.

وفيها توفوا (١٣) جماعه من الامرا مثل: طقطاى الساقى، والباسطى محمد بن سنقر الاقرع، وكيكلدى بن السريه عين الغزال، وقطباى، وجماعه كبيره من كبار الناس وامراء الجيش.

وفيها وقع التشويش بين المماليك المنصوريه والاشرفيه. وسير السلطان يطلب الامرا المجردين على البريد، فتشوشت خواطرهم لدلك. وضربوا بينهم مشور (١٧)، فاتفقوا على الدخول للتتار، وان يستجيروا بغازان-حسبما ندكره مفصلا انشاء الله تعالى.


(١) قلعه نجم: كذا فى الأصل وم ف؛ بينما فى ز ت والمقريزى، السلوك، ج‍ ١ ص ٨٣٩ «قلعة نجيمة»
(١٣) توفوا: توفى
(١٧) مشور: مشورا