للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجلّ ملوك الأرض والناصر الذى ... أذاق العدى ضيقا وأوسعنا صدرا

فلا زالت الأقدار تحت مراده ... ولا زال يعلو فوق هام السّهى قدرا

وقال الآخر <من الخفيف>:

ملك أينما توجّه تلقا ... هـ سحاب ورحمة ورخاه

فهو غيث الثّرى وغوث البرايا ... أينما حلّ حلّت النّعماء

وقال الآخر <من الخفيف>:

ما سمعنا من قبلهم بملوك ... يسبق الريح وفدهم حين يسرى

بينما قيل إنّهم فى شآم ... فإذا (٨) هم يرون فى أرض مصر

كيف راحوا وكيف جاءوا ترانا ... حيرة فى أمورهم ليس ندرى

نحن معهم وليس معنا حديث ... عنهم بالذى من الأمر يجرى

أتراهم ملايكا أم ملوكا ... فى عفاف وفى اختفاء ونصر (١١)

وكقول الآخر <من البسيط>:

بيض العوارض طعّانون من لحقوا ... من الفوارس سلاّلون للنّعم (١٣)

قد بلّغوا بقناهم فوق طاقتهم ... وليس يبلغ ما فيهم من الهمم (١٤)

فى الجاهليّة إلاّ أنّ أنفسهم ... من طيبهنّ به فى الأشهر الحرم


(٨) فاذا زت: واذا
(١١) ونصر: ونصرى
(١٣) للنعم: النعمى
(١٤) الهمم: الهممى