أعرق الأشراف فى العما عبد الله بن عبّاس ابن عبد المطلّب فإنّ كلاّ منهم عمى فى آخر عمره.
أعرق الناس فى القتل عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوّام بن خويلد، ولا يعرف فى العرب والعجم ستّة مقتولين فى نسق إلاّ فى آل الزبير.
وبيان ذاك أنّ عمارة وحمزة فتلا معا يوم قديد فى حرب الإباضيّة، وقتل مصعب بدير الجائليق فى معركة الحرب بينه وبين عبد الملك بن مروان لما نذكره، وقتل الزبير بوادى السباع فى حرب الجمل لما نذكره أيضا، وقتل العوّام فى حرب الفجار، وقتل خويلد فى حرب خزاعة.
أعرق القضاة فى الصدر الأوّل بلال (٣٣٨) ابن أبى بردة ابن أبى موسى الأشعرى، فإنّ بلالا كان قاضيا على البصرة، وأباه أبا بردة كان قاضيا على الكوفة، وأبا موسى كان قاضيا لعمر بن الخطّاب رضى الله عنه قبل أن ولى له البلاد وفتح الفتوح، وكذلك سوّار بن عبد الله بن سوّار، كان قاضيا للرشيد على البصرة وأبو عبد الله بن سوّار كان قاضيا للمهدى وأبوه سوّار بن قدامة كان قاضيا للمنصور.
أعرق الناس فى الفقه إسماعيل بن حمّاد ابن أبى حنيفة كان فقيها وحمّاد كان فقيها وليس كأبيه وأبو حنيفة رحمه الله فى الفقه لم يسبق ولم يلحق.
أعرق الناس فى حجابة الخلفاء العبّاس بن الفضل بن الربيع فإنّ العبّاس حجب الأمين والفضل حجب الرشيد ثم وزر له بعد البرامكة لما نذكر من ذلك، والربيع حجب المنصور والمهدى، وفيهم يقول أبو نواس (من الكامل):