للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقام أربعة أشهر ما ركب حتى تمهّد أمره. ومولانا السلطان مسك هؤلاء الكباش، وفيهم نايب مصر ونايب الشأم، وركب من غده، فهذه من النكت العجيبة والسير الغريبة

وفى يوم الاثنين تاسع شهر ربيع الآخر وصل الملك المؤيّد عماد الدين إسمعيل-وكان يومئذ نايبا بحماة بغير ملك-إلى الأبواب العالية، وأخلع مولانا السلطان عليه خلعة سنيّة بشاش مثمر

وفى شهر ربيع الأوّل حصل الغضب على القاضى فخر الدين ناظر الجيوش المنصورة وأفصل من الوظيفة (٨). وولى الشيخ قطب الدين بن شيخ السلاميّة، وكان ناظرا على الجيوش الشأميّة، فأحضر وولى مكان القاضى فخر الدين، وسلّم القاضى فخر الدين لفخر الدين أياز أستادار الأعسر، وحصل له إهانة (١١) كبيرة وكذلك ولده عبد الله

وفى خامس عشر ربيع الآخر كان عرض الحلقة المنصورة بين يدى المواقف الشريفة السلطانيّة، وقطع تقدير ألف ومايتى فارس، كانوا محدثين جنديّة وعاجزين ومن لا يصلح للخدمة الشريفة. وأصلح جماعة كبيرة فى أخبازهم أعزّه الله. ولمّا كان الخامس والعشرين من ربيع الآخر أفرج عن القاضى فخر الدين، وجلس بين يديه لعرض بقيّة الحلقة المنصورة، وأخلع عليه ورضى عنه

وفى مستهلّ شهر جمادى الأوّل أخلع على الأمير سيف الدين أرغون الدوادار الناصرىّ بنيابة الديار المصريّة واستقرّ كذلك


(٨) الوظيفة: الوضيفه
(١١) إهانة: اهنه