للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها انتقل الأمير سيف الدين طينال من نيابة طرابلس إلى نيابة غزّة، وعاد الأمير شهاب الدين قرطاى إلى طرابلس، وباقى الأمرا النوّاب بحالهم

وفيها حضر رسول الملك أبى (٤) سعيد-وهو الحاجّ أحمد-يوم الجمعة ثالث عشر شهر ربيع الآخر. وكان الركب الشريف على ناحية طنان فى الصيد المبارك، فاستحضره هناك، وقدّم هديّته، وهى أكاديش ما مثلها ستّة، مماليك ثمانية، بخاتىّ قطارين، فهود ثلاثة، صندوق نشّاب فيه طومار حديد، وجملة قماش عمل البلاد. فأخلع عليه أطلس كامل بكلوتة زركش وحياصة مجوهرة، وولده كنجىّ كامل بحياصة ذهب، ورفاقه جميعهم ملوّن.

وفى ذلك اليوم رحل الركاب الشريف من على طنان وعدّى من رملة منية السيرج، ونزل الكوم الأحمر. ورجع الحاجّ أحمد الرسول إلى القاهرة، ونزل دار الضيافة، وسافر يوم الخميس عاشر جمادى الأولى

وفى يوم الاثنين سلخ الشهر حضر الحاجّ طشتمر الرسول، ونزل المهمنخاناه (١٤) بالقلعة. وأخلع عليه طرد كامل وحياصة ذهب، ثم سافر

وفى يوم السبت عاشر ذى القعدة نزل الركاب إلى الميدان باللوق، وكان ذلك أوّل ركوبه نصره الله فى ذلك العام

وفى يوم السبت مستهلّ ربيع الأول كان الابتدا فى هدم الأماكن التى قبال الجامع المعمور بذكر الله، مثل خزاين بيت المال وخزاين السلاح والدور المجاورة لهما. وفى يوم الاثنين ثالث شعبان (١٩) كان البدوّ فى هدم الإيوان


(٤) أبى: ابو
(١٤) المهمنخاناه: المهمخاناه
(١٩) ثالث شعبان: بالهامش