الثاني: أنّ عمر الدنيا ستّة آلاف سنة وسبع مائة سنة، قاله كعب الأحبار، وذهب وهب بن منبّه كذلك. الثالث: أربعة آلاف سنة وستّمائة سنة (٥) واثنان وأربعون سنة، وهو نصّ التّوراة. الرابع: خمسة آلاف سنة وخمس مائة واثنتين وثلاثون سنة، وهذا قول النّصارى. الخامس: أربعة آلاف سنة وستّمائة سنة، وقيل: أربعة آلاف سنة ومائة واثنان وثمانون سنة، وهذا قول اليونان. السادس: حكاه أبو جعفر الطّبريّ عن المجوس، قال: وأمّا المجوس فيزعمون أنّ قدر مدّة الزمان من لدن كهومرت إلى وقت الهجرة النبويّة ثلاثة آلاف سنة ومائة وتسعا وثلاثين سنة، ولا يذكرون شيئا فوق كهومرت، وهو آدم عندهم.
قال ابن الجوزيّ، رحمه الله: وقد اختار الطبريّ القول الأوّل، وهو سبعة آلاف سنة. واحتجّ بأخبار، منها ما رواه في تاريخه، فقال: حدّثنا