للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنّ الله تعالى جعل إليها تدبير العالم الأرضى وهى التى كانت تعمل الأعمال وبها كانت جميع الأمور وأنّ الله تعالى وكلّها لذلك ولتدبير الخلق الدنياوى، فلذلك كانت الأمم القديمة يعبدونها.

وقال أيضا المسعودى عن الحكماء الأوائل: (١) إنّ الكواكب ملائكة وإنّه عزّ وجلّ جعل لها تدبير العالم ما لم يجعله لغيرها فلذلك عظّموها.

وقال المسعودى: (٢) قال صاحب الطبيعة: إنّ الأفلاك لما تمّ خلقها كانت كالأجسام والكواكب كالأرواح لها، وذكر عن هرمس أنّه قال: لما خلق الله تعالى البروج قسم ذواتها فى سلطانها، فجعل للحمل اثنا عشر ألف سنة، وللثور إحدى عشرة ألف سنة، وللجوزاء عشرة آلاف سنة، وللسرطان تسعة آلاف سنة، وللأسد ثمانية آلاف سنة، وللسنبلة سبعة آلاف سنة، وللميزان ستة آلاف سنة، وللعقرب خمسة آلاف سنة، وللقوس (٣٧) أربعة آلاف سنة، وللجدى ثلاثة آلاف سنة، وللدالى ألفى سنة، وللحوت ألف سنة، قال: ولم يكن فى عدد الحمل والثور والجوزاء حيوان مخلوق وذلك ثلاثة وثلاثين ألف سنة ولا فى الأرض عالم روحانى، فلمّا كان عالم سلطان السرطان تكوّنت فيه هوامّ الأرض، ولما استقام الأسد فى سلطانه تكوّنت الدوابّ ذوات الأربع، ولمّا دخل سلطان السنبلة تكوّن الإنسان أد مانوس وحيوانوس، وخلقت الأرض بسلطان الميزان.

قلت: هذا كلام خرافة لا يصحّ فى النقل ولا يتصوّر فى العقل وإنّما ذكرته كونه ذكر أيضا.


(١) أخبار الزمان ٧،٥
(٢) أخبار الزمان ٧، -٤