للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذلك عرياق بن عيقام الملك، قد تكهّن أيضا، وعمل العجائب الكثيرة، منها: شجرة صفراء، لها أغصان حديد بخطاطيف حادّة، إذا اقترب إليها (٧٦) الظالم أو الكذّاب اختطفته تلك الخطاطيف وتعلّقت به وتشبّكت فيه، فلا تفارقه حتّى يحدّث في نفسه بالصدق ويعترف بظلمه ويخرج عن ظلامة خصمه.

وعمل أيضا صنما من صوّان أسود وسمّاه عبد قرويس، أي عبد رجل كاهن كانوا يعظّمونه ويحتكمون إليه، وكان معلّم هذا الملك عرياق. فمن زاغ عن الحقّ ثبت مكانه، ولا يقدر على الخلاص والخروج حتّى ينتصف من غريمه، ويخرج عن الحقّ. ومن كانت له حاجة أو طلب شيء، يصنع عملا يشاكل مطلوبة، ويأتي إلى ذلك الصنم ليلا، وينظر إلى الكواكب، ويذكر اسم الملك عرياق الكاهن <وتضرّع>، فيصبح وقد وجد حاجته على باب منزله.

ومن الكهنة قبل الطوفان أفليمون الكاهن؛ الذي ركب السفنية وآمن بنوح، عليه السلام، وبرسالته.

ومنهم سنون الكاهن القبطيّ، وهو الذي يقد النار، ويتكلّم عليها، فيطلع منها صورا بادية. ولم يزل هذا سنون كاهنا، إلى وقت فردان