وقاك الله يابنة آل عمرو ... من الفتيان أمثالي ونفسي
ولا تلدي ولا ينكحك مثلي ... إذا ما ليلة طرقت بنحس
قلت: الخنساء، فهي تماضر ابنة عمرو بن الشّريد السّلميّ، وفي سلم شرف كثير يأتي ذكر ذلك عند ذكر النّابغة. وأمّا إحسانها في شعرها فمعروف، ووفائها لصخر أخيها موصوف.
ويروى أنّها دخلت على بعض أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، وعليها صدار من شعر، فقالت لها: يا خنساء، قتل أخوك صخر في الجاهليّة وأنت متسليّة عليه في الإسلام. فقالت: كان لي زوج متلاف، فأتيت أخي ثلاث مرّات فشاطرني ماله، ثمّ أعطاني في الرابعة كرائم إبله، فلامته امرأته سلمى، فسمعته يقول (من الرجز):