للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيس رجل عاهر، وانصرف عنك بالجيش، وذكر أنّه يهوى ابنتك وأنّه قال فيها شعرا كثيرا أشهرها في بلاد العرب.

ومن رواية أخرى أنّ امرأ القيس (٣٠٨) لمّا قدم على قيصر هويته ابنته-وكان جميلا من الرجال-فصار إليها، وهو قوله في ذلك (من الطويل):

فقلت يمين الله أبرح قادعدا ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

وهي قصيدة طويلة فأضربت عن جملتها للاختصار.

وقيل: إنّ الطّمّاح اختلقها على لسانه ووشى به إلى الملك قيصر، فكره أن يقتله بحضرته فأتبعه رجلا ومعه خلعة مسمومة، وكتب إليه: إنّني قد سيّرت إليك بحلّتي التي ألبسها للزينة ليعرف بذلك فضل منزلتك عندي. فلمّا قرأ الكتاب سرّه ذلك وقام في وقته ولبسها، فقرّح جسده، فلذلك يسمّى بذات القروح؛ وقال في ذلك (من الطويل):

لقد طمح الطّمّاح من بعد أرضه ... فألبسني من دائه ما تلبّسا

فلو أنّها نفسا تموت احتسبتها ... ولكنّها نفسا تساقط أنفسا

وكان يحمل في محفّة، ثمّ نزلوا به إلى جنب جبل يقال له: عسيب،