ومن مليح قول النّابغة في النّعمان بن المنذر (من الطويل):
ألم ترا أنّ الله أعطاك سورة ... ترى كلّ ملك دونها يتذبذب
كأنّك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
قلت: وهذه الأبيات من جملة قصيدة كان النّابغة قد نفذها للنّعمان بن المنذر يعتذر إليه فيها عن شيء بلغه بسبب المتجرّدة بنت زهير، امرأة النّعمان، وسنذكر خبر ذلك بعد ذكر بقيّة هذه الأبيات من جملة قصيدة طويلة، منها يقول:
حلفت فلم أترك لنفسي ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلّغت عنّي خيانة ... لمبلغك الواشي أغشّ وأكذب
ولكنّني كنت امرءا لي جانب ... من الأرض فيه مستزاد ومذهب
ومنها يقول:
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم ... أحكّم في أموالهم وأقرّب