للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: إنّ ابن نصر اللّخمي رأى رؤيا هالته فأمر بجمع السّحرة وأصحاب القيافة والزّجر، فقال: إنّي رأيت رؤيا هالتني. فقالوا: قصّها.

فقال: لا أقصّها، فما يعرف تأويلها إلاّ من عرفها. فقيل له: ما لها إلاّ سطيح. فقال: أقسم بالشّفق، والليل إذا غسق، والصّبح إذا برق، وطارق إذا طرق، لقد رأيت حممة خرجت من ظلمة، وقعت في أرض همة، وأكلت كلّ ذات حممة. قال: صدقت، فما تأويلها، يا با زرعة؟ فقال:

حلفت بما بين الحرش والحنش، لتنزلنّ أرضكم الحبش، وليملكنّ ما بين اليمن إلى حرش. فقال ربيعة: إنّ هذا لنا لغائط موجع؛ فهل في زماننا أم بعده؟ فقال: بل ينقطع بسبع من السنين، ينقرضون منها أجمعين،