للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعيب، عليهما السلام، ثمّ من بمبعث موسى إلى ملك سليمان بن داود، عليهما السلام، ثمّ ما كان من الكوائن ومنهم من أرّخ بوفاة يعقوب، عليه السلام، ومنهم من أرّخ بخروج موسى، عليه السلام، من مصر ببني إسرائيل، ثمّ بخراب بيت المقدّس.

(٣٥٥) وأمّا بنو إسماعيل، عليه السلام، فأرّخوا ببناء الكعبة، ولم يزالوا يؤرّخون بذلك حتّى تفرّق معدّ، ثمّ لمّا خرج قوم من تهامة أرّخوا بخروجهم، ثمّ أرّخوا بعام الفيل وبيوم الفجار، وقد كانت معدّ بن عدنان تؤرّخ بغلبة جرهم العماليق وإخراجهم إيّاهم من الحرم، ثمّ أرّخوا بأيّام الحروب كحرب بني وائل وهي حرب البسوس حسبما تقدّم من ذكره، وحرب داحس. وكانت حمير وكهلان يؤرّخون بملوكهم التّبابعة، وأرّخوا بنار ضرار، وهي نار كانت تظهر ببعض خراب اليمن وعبدت زمانا. ثمّ أرّخوا بسيل العرم، ثمّ أرّخوا بظهور الحبشة على اليمن.

وأمّا اليونانيّون والروم فيؤرّخون بظهور الإسكندر. وأمّا القبط فكانوا يؤرّخون بملك بخت نصّر، ثمّ أرّخوا بملك دقليطيانوس القبطي واستمرّوا إلى الآن. وأمّا المجوس فكانوا يؤرّخون بكيمورث، وهو عندهم أنّه آدم بزعمهم، ثمّ أرّخوا بقتل دارا بن دارا وظهور الإسكندر، ثمّ بظهور أردشير ابن بابك، ثمّ بملك يزدجرد.

وبعث سيّدنا ونبيّنا وحبيبنا وشفيعنا وهادينا ومنقذنا، سيّد المرسلين،