قال المصنف رحمه الله تعالى: [وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة).
وقال:(النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب) رواه مسلم].
قوله:(أمر الجاهلية) ذكر الجاهلية هنا ليدلنا على أن هذه الأفعال معيبة، وأنه لا يجوز أن يتحلى الإنسان بشيء منها.
والجاهلية: نسبة إلى الجهل، وليست إلى أشخاص معينين أو زمن معين، فكل ما كان مخالفاً للحق مخالفاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو جاهلية، سواء كان زمنه قديماً أو جديداً.
وقوله:(في أمتي) يعني: في مجموعها، وليس في كل واحد منها، بل يوجد في مجموع الأمة.