للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التحذير من إرضاء المخلوق بسخط الخالق]

السؤال

من أرضى مخلوقاً بسخط الله سبحانه وتعالى: هل هذا من الشرك الأكبر؟

الجواب

لا يلزم أن يكون من الشرك الأكبر، وقول الله جل وعلا في الآية التي فيها: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران:٦٤]، وقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا} [التوبة:٣١] إلى آخر الآية، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها ليست عبادتهم بالسجود والإيمان بهم، وإنما هي طاعتهم في المعصية، إذا حللوا شيئاً من الحرام اتبعوهم أو حرموا شيئاً من الحلال اتبعوهم، فتكون هذه عبادتهم، فالذي يكون بهذه المثابة يطيع المخلوق في تحليل الحرام أو تحريم الحلال فقد عبده عبادة، ويكون شركاً أكبر، أما إذا كانت أقل من ذلك فيكون من الشرك الأصغر، والإنسان قد لا يسلم من هذا، والله المستعان.