للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دين الإسلام دين كامل]

قال الله جل وعلا في آخر ما أنزل عليه صلوات الله وسلامه عليه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة:٣] فقد كمل الدين قبل أن يتوفى الله جل وعلا نبيه، ولا شك أن أصل الدين معرفة الله جل وعلا بأسمائه وأوصافه، وإلا كيف يعبد الله من لا يعرفه؟ وهذا الأمر أجمع عليه المسلمون في أول الأمر من الصحابة ومن بعدهم من التابعين، لم يحدث فيهم أي خلاف حول هذا، وأول خلاف حدث في هذا يعتقد أنه جاء من اليهود والنصارى والمجوس، ومن الأمم التي قامت في وجه الإسلام لتصده وتمنع تقدمه في البلاد، فلما لم تستطع وقف زحف الإسلام بالقوة، واندحرت جيوشها وقواها، وأصبحت غنيمة للمسلمين، أصبحوا يعملون بالحيلة بالدسائس والمؤامرات، فأصبحوا يغتالون رجال الإسلام مثل: عمر رضي الله عنه وعثمان وعلي، وكلهم قتلوا شهداء.

ومرة يخططون لإفساد عقائد المسلمين؛ لأنهم علموا يقيناً أن قوة المسلمين بعقيدتهم، فأصبحوا يخططون لإفساد هذه العقيدة.