توجد أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة تدل على علو الله، فمنها: الإشارة الحسية إلى أن الله فوق، سؤالاً وفعلاً وقولاً من الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد صح في صحيح مسلم وغيره أنه سأل الجارية:(أين الله؟ فقالت: في السماء) فحكم عليها بعد ذلك بأنها مؤمنة، وكذلك كونه صلى الله عليه وسلم سأل الناس فقال:(أنتم مسئولون عني، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد بإنك قد بلغت، فصار يرفع أصبعه إلى السماء ثم ينكسها عليهم ويقول: اللهم اشهد، اللهم اشهد) أي: اشهد عليهم أنهم شهدوا لي.
ومنها: التصريح بقوله صلى الله عليه وسلم كما في الرقية: (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما أن رحمتك في السماء، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفاءك على هذا الوجع) هكذا كان يرقي صلوات الله وسلامه عليه بعض أهله.
وكذلك كونه صلى الله عليه وسلم يصرح بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر، وكذلك يوم عرفة، وغير ذلك من أنواع شتى كثيرة جداً.
وقد قال العلماء: إن اتصاف الله بالعلو دل عليه العقل ودلت عليه الفطرة، مع الكتب المنزلة، وما جاء به الرسول، وكلها متضافرة عليه، فإنكارها إنكار لما عرف بالضرورة، فمن أنكر علو الله على خلقه يكون منكراً لشرع الله، ولفطرة الله التي فطر عليها الخلق، ولدينه الذي أرسل به الرسل.