للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [٨٨]

الخوف من أفضل مقامات الدين وأجلها، وأجمع أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله تعالى، والمشركون -قديماً وحديثاً- لم يخصلوا خوفهم لله تعالى، بل خافوا غيره كخوفهم إياه أو أشد، وذلك حينما عظم الشيطان في قلوبهم معبوداتهم، وخوفهم بها.

وما كان لمؤمن أن يخاف غير الله تعالى، أو أن يرتجف فؤاده من سواه، لأن الخوف عبودية القلب، فلا يصلح إلا لله.

أما عمارة المساجد فتكون حساً ومعنى: بإقامة بنيانها، وإقامة الطاعة فيها، ولا تقبل كلتا الإقامتين إلا فمن آمن بالله واليوم الآخر.