للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تخصيص الأنبياء في الحديث لعظم الفتنة بقبورهم]

أما تخصيص قبور الأنبياء في هذا الحديث وأشباهه؛ فلأن الفتنة فيهم أشد؛ لأن النبي ليس كغيره من الأولياء والعلماء، فهو أقرب الخلق إلى الله جل وعلا، ودعوته يرجى استجابتها أكثر من دعوة غيره، ولا سيما إذا علم أنهم أحياء في قبورهم، وعند ذلك يقول: أنا أتوجه إليهم وأدعوهم؛ لأنهم أحياء، وهم يدعون الله لي، فأجعلهم وساطة بيني وبين ربي، وهذا هو شرك المشركين تماماً، ولهذا جاء تأكيد النهي عن الصلاة عند قبور الأنبياء أو قصدها بالدعاء أو الدعاء عندها، أما دعاؤها فمعروف أنه شرك صريح وهو الشرك الأكبر.