يعني: أن العرش هو أعظم المخلوقات على الإطلاق، فأكبر المخلوقات على الإطلاق هو عرش الرحمن جل وعلا.
[المسألة الحادية عشرة: أن العرش غير الكرسي والماء].
فهذا رد على من قال: إن الكرسي هو العرش، وقد جاء في القرآن ذكر الكرسي وذكر العرش، وأعظم آية في كتاب الله هي آية الكرسي، وفيها قوله تعالى:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ}[البقرة:٢٥٥]، وقد فسر بعض الناس الكرسي بالعلم، وهذا خطأ في التأويل، ولهذا رده الأئمة، وقرر ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره، وقال: لو كان كذلك لكانت الآية فيها تكرار، والله جل وعلا ينزه أن يكون في كلامه تكرار.