ثم قال جل وعلا:{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}[الأنعام:١٥٢]، يعني: إذا شهد الإنسان أو تكلم بكلام يجب أن يكون كلامه بالعدل والصدق ولو كان على قريب لك، كإبنك أو أخيك، أو على صديقك، فيجب أن تقول العدل والحق، وألا تأخذك في الله لومة لائم على هذا، وكذلك إذا كان المقول فيه عدواً فلا يجوز أن تتجاوز الحق فيه، فإذا قلت فاعدل، وهذا أمر عام، فيجب على الإنسان إذا تكلم أن يتكلم بالحق، ولا يجوز أن يخفي حقوق الناس لأجل أنه لا يروق له أو لا يناسب مذهبه أو لا يناسب جماعته أو ما أشبه ذلك؛ فإن هذا من أعظم الاغترار نسأل الله العافية.