قال المصنف رحمه الله تعالى:[فيه مسائل: الأولى: النهي عن قول: عبدي وأمتي.
الثانية: لا يقول العبد: ربي، ولا يقال له: أطعم ربك].
المقصود بهذا حماية جناب التوحيد، وتعظيم الله جل وعلا، فلا يشاركه المخلوق ولو في الألفاظ، هذا المقصود، ألا يشارك المخلوق ربه جل وعلا حتى في الألفاظ التي يختص بها الله جل وعلا، فيجب أن تكون خاصة به مثل الرب، لا يجوز أن يكون مشاركاً المخلوق له، ولهذا عدل عن الشيء الذي يعطي المعنى، ولا يكون فيه مشاركة.
[المسألة الثالثة: تعليم الأول قول: فتاي، وفتاتي، وغلامي.
المسألة الرابعة: تعليم الثاني قول: سيدي، ومولاي.
الخامسة: التنبيه للمراد، وهو تحقيق التوحيد حتى في الألفاظ].
تحقيق التوحيد حتى في الألفاظ، والمراد: تخليصه وتصفيته من الشوائب التي قد تشوبه من عمل أو قول؛ لأن هذا هو تحقيقه، وحتى في الألفاظ يجب أن يكون الرب جل وعلا واحداً فيها، ليس له فيها مشارك.