للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى حديث: (من أراد أن يبسط له في رزقه) الحديث]

السؤال

كيف نفسر حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه)، وما صحة الحديث؟

الجواب

ليس هذا مخالفاً للقدر؛ لأن صلة الرحم من الأسباب التي كتبت في الأزل، ولابد أن الإنسان يفعل الشيء الذي كتب له، والإنسان عنده عقل، وعنده اختيار، ومقدرة على فعل الخير، فمن أراد الله جل وعلا به خيراً فسييسره، وسيصل رحمه، ولهذا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده في الجنة أو في النار، قالوا: ألا نتكل على الكتابة وندع العمل؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له)، يعني: أن الإنسان لا يدخل الجنة بالكتابة، كما أنه لا يدخل النار بها، بل لابد من العمل، والعمل مكتوب ومنه الصلة، وقد كتب أن هذا الإنسان سيصل، وسيكون عمره زائداً بسبب هذه الصلة.