ومنها أيضاً كونه صلوات الله وسلامه عليه يؤتى بالماء القليل في إناء فيضع فيه يده فينبع الماء من بين أصابعه، ثم يتوضأ منه القوم كلهم وهو إناء صغير.
ومنها أنه صلوات الله وسلامه عليه لما كان في غزوة تبوك ونفد الماء منهم أرسل اثنين من صحابته يطلبان الماء، فلقيا امرأة من المشركين معها راويتين-قربتين مملوءتين- فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عهدي به أمس في هذا الوقت.
تعني أنه بعيد، فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يؤخذ من مائها في إناء، فأخذ من الماء، فصار الناس يشربون ويتوضأون ويقضون حاجتهم بالماء، ثم بعد ذلك نظروا إليها وإذا هي أشد امتلاء مما كانت أول، فقال لها: هل رزأناك من مائك بشيء؟ قالت: لا.