للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أفضل الأعمال هو التوحيد]

قال المصنف: [باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.

وقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام:٨٢]].

قال رحمه الله تعالى: [باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب].

التوحيد واجب، وليس من الأعمال شيء أفضل منه، ولهذا جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)؛ لأن هذا هو التوحيد الذي خلق الله جل وعلا عباده ليعبدوه به، وسبق أن العبادة لا تسمى عبادة إلا إذا كانت توحيداً، أي: إذا كانت خالصة لله جل وعلا، وقوله: (وما يكفر من الذنوب) يعني أنه يكفر جميع الذنوب.

كما سيأتي في الأحاديث التي يذكرها، وكما في قوله جل وعلا: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام:٨٢].

قال الشارح رحمه الله: [(باب) خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا.

قلت: ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف تقديره: هذا.

و (ما) يجوز أن تكون موصولة، والعائد محذوف، أي: وبيان الذي يكفره من الذنوب.

ويجوز أن تكون مصدرية أي: وتكفيره الذنوب.

هذا الثاني أظهر].