للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النوع الثالث: إشراك الخالق والمخلوق في إيجاد شيء]

لا يجوز أن يشرك الرب جل وعلا مع المخلوق في إيجاد شيء، وقولك: (ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان لصار كذا وكذا).

فجعل هذه الأمور كلها من التنديد؛ ولهذا قال: (لا تجعل فيها فلاناً) أي: قل: لولا الله.

واترك فلاناً، هذا كله شرك بالله جل وعلا.

فيجب أن ينزه الإنسان ألفاظه ولسانه وأعماله من الشرك وإن كان صغيراً؛ لأن هذا من الشرك الأصغر الذي لا يجعل الإنسان كافراً، وإنما يكون مرتكباً كبيرة بل أكبر من الكبيرة كما سيأتي في قول ابن مسعود رضي الله عنه: (لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً).