للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجلّ

[العاشرة: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل].

خلاصة هذا كله: الحرص على طاعة الله جل وعلا، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال رحمه الله: [فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب].

قوله: (ودخلوا على الحبيب) معناه أنهم كما قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، يعني: يصبح الإنسان يأتي بكل ما يستطيع من إحسان العمل، لأن قلبه يشاهد ربه، وإن كان ربه جل وعلا على العرش مستوياً، فهو يعلم أن الله ينظر إليه، ويعلم ما في قلبه، ويعلم ما تنطوي عليه نيته، وما يقصد من ذلك، فيزيد في حسن العمل ما استطاع، هذا معنى أنه يدخل على ربه.