للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أن من الاعتذار ما لا ينبغي أن يقبل]

[المسألة الخامسة: أن من الاعتذار ما لا ينبغي أن يقبل].

من الأعذار ما لا ينبغي أن يقبل، مثل اعتذار هؤلاء فيما اعتذروا به، وهذه الأعذار لم يقبلها الرسول صلى الله عليه وسلم، وفرق بين من وقع في خطأ غير قاصد، وكان ذلك فيما سبيله الاجتهاد وبين من وقع في خطأ ولو كان غير قاصد، مثل الخوض في آيات الله أو صفاته، أو في صفة الرسول صلى الله عليه وسلم، فرق بين هذا وهذا، فالذي يخطئ مثلاً في أمور اجتهادية هذا يقبل عذره، أما الذي يخطئ في الخوض في آيات الله والسخرية، والاستهزاء بها، وإن كان ما قصد الحقيقة وإنما ليضحك الناس، فمثل هذا لا يجوز أن يقبل عذره.