للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأمور التي يجب على المسلم معرفتها في الإسلام]

السؤال

هل المسلم مطالب بمعرفة الله ورسوله ودينه بلا أدلة أم لابد من معرفة الأدلة؟

الجواب

إذا كان يريد الأدلة التفصيلية فهذا من شأن العلماء، أما في الجملة، وكونه يعرف أن الله هو الخالق المدبر لكل شيء، ويستدل على ذلك بالمخلوقات وبنفسه وبما حوله من آيات الله فهذا لابد منه، وكذلك يعرف أن رسوله صلى الله عليه وسلم حق، ويعرف دينه وأنه حق، وأنه جاء به من عند الله.

يعني: هذا في الجملة لابد منها، وهذه المسائل التي يسأل عنها الإنسان في قبره: يسأل عن ربه، وعن دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم.

أما أن يعرف الأدلة بالتفصيل والدقة فهذا لا يكلف به، ولا يكلف الإنسان مالا يطيقه، وهذا شأن العلماء، فهم الذين يعرفون هذه الأشياء، أما عوام المسلمين إذا بقوا مؤمنين في الجملة، واتبعوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم واجتنبوا نهيه في الجملة، وإن لم يكن عندهم الإيمان اليقيني، وستر الله عليهم، وماتوا على ذلك؛ فإنهم يكونون من أهل الجنة، وإن كان أحدهم إن جاءه من يشككه قد يشك؛ لأنه ليس عنده اليقين والأدلة التي يدفع بها الشكوك، ولكن كون الإنسان يكلف بالشيء الذي لا يعرفه إلا العلماء فهذا ليس من دين الإسلام.