قال المصنف رحمه الله تعالى:[فيه مسائل: الأولى: أن العيافة والطرق والطيرة من الجبت].
العيافة هي: زجر الطير والتشاؤم في طيرانها ومرورها، ومن ذلك أيضاً كون الشخص إذا خرج من بيته سمع كلمه أو رأى شخصاً يتشاءم بهذا، ويقول: سيقع كذا وكذا، وهذا من الطيرة التي سيأتي أنها شرك.
وأما الطرق فهو: الخط في الأرض طلباً لمعرفة المغيب، أو الضرب بالحصى طلباً لذلك، أو قراءة الكأس -كما يقولون- وصوت الكأس أو فنجان القهوة أو ما أشبه ذلك، وكلها أوهام ووساوس لا تدل على شيء، ولكن الإنسان إذا تعلق بشيء ونسب ذلك الشيء إلى ما تعلق به فإنه يكون مخطئاً، وقد يكون مشركاً؛ لأنه معلوم أن الأمر إنما بتصريف الله، والغيب عند الله جل وعلا لا أحد يعرفه.