للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على من زعم إسلام أبي طالب ووالده، ووالدي النبي صلى الله عليه وسلم]

قال الشارح رحمه الله: [قوله: (وأبى أن يقول: لا إله إلَّا الله) قال الحافظ: هذا تأكيد من الرواي في نفي وقوع ذلك من أبي طالب].

لأن قوله: (هو على ملة عبد المطلب) يكفي عن قوله: (وأبى أن يقول: لا إله إلَّا الله) فصار هذا مجرد تأكيد.

قال الشارح رحمه الله: [قال المصنف رحمه الله: وفيه الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه].

يعني: أن بعض أهل البدع وأهل التطرف والغلو يزعمون أن أبا طالب أسلم، وأنه مات مسلماً، ويخالفون ما ثبت في الصحيحين مثل هذا الحديث، وكذلك يزعمون أن عبد المطلب أسلم أيضاً، وهي دعوى ليس عليها أي دليل.

وكذلك زعموا أن والدَي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلما، مع أن والده مات قبل ولادته وهو حَمل، وأمه ماتت وهو صلوات الله وسلامه عليه صغير، يعني: أنهما ماتا في الجاهلية قبل أن يُبعث، ومع ذلك يقولون: إنهما أسلما! وبعضهم يقول: هم من أهل الفترة، وأهل الفترة لا نتكلم فيهم.

والأدلة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع من هذه الدعاوى التي تدل على الغلو، فإذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر وجب القول بموجبه، ولا يجوز مخالفة ذلك.