قال الشارح رحمه الله:[وقال رحمه الله: ودين الإسلام الذي ارتضاه الله وبعث به رسله هو الاستسلام له وحده، فأصله في القلب، والخضوع له وحده بعبادته وحده دون ما سواه، فمن عبده وعبد معه إلهاً آخر لم يكن مسلماً، ومن استكبر عن عبادته لم يكن مسلماً، وفي الأصل هو من باب العمل عمل القلب والجوارح، وأما الإيمان فأصله تصديق القلب وإقراره ومعرفته، فهو من باب قول القلب المتضمن عمل القلب.
انتهى].
قول القلب وعمل القلب: هو عبارة عن الأمور التي تكون في القلب من العلم والخشوع والخشية والخوف الرجاء والإنابة والاستسلام والانقياد.
فهذه هي أعمال القلب، ثم تنبعث هذه على الجوارح، ويأتي العمل تبعاً للقلب؛ فلهذا قال:(الأصل في القلب) يعني: أصل الإيمان في القلب.
بل أصل الأعمال كلها في القلب؛ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(إنما الأعمال بالنيات) والنية هي: عمل القلب.