للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التأويل مخالف لظاهر الخطاب الشرعي ولم يأت ما يوافقه من كتاب ولا سنة]

من المعلوم أن الله خاطب الناس باللغة التي يعرفونها ويتخاطبون بها، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لهم البيان الذي أمره الله جل وعلا به، ولم يأت لا في حديث صحيح ولا في حديث ضعيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ليس المراد بالمحبة أو بالفرح أو بالضحك أو بالنزول أو بالاستواء أو ما أشبه ذلك، ظاهره، وإنما المراد أمر آخر.

ولو كان الذي أراده الله جل وعلا غير الظاهر لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله جل وعلا يقول له: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ} [المائدة:٦٧] وقد بلغ صلوات الله وسلامه عليه.

ولهذا اتخذ السلف هذه الآية قاعدة يردون بها كل بدعة، فكل ما لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو بدعة مردود على قائله، وهذا أمر واضح وظاهر.