للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الخوف من الشرك الأصغر]

قال المصنف رحمه الله: [وقال الخليل عليه السلام {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} [إبراهيم:٣٥]، وفي الحديث: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه، فقال: الرياء)].

قال الشارح رحمه الله: [أورد المصنف هنا الحديث مختصراً غير معزو، وقد رواه الإمام أحمد والطبراني والبيهقي، وهذا لفظ أحمد، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث عن يزيد -يعني: ابن الهاد - عن عمرو عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟! قال: الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؟)، قال المنذري: ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح له منه سماع فيما أرى، وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال: له صحبة.

ورجحه ابن عبد البر والحافظ، وقد رواه الطبراني بأسانيد جيدة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج، مات محمود سنة ست وتسعين -وقيل: سنة سبع وتسعين- وله تسع وتسعون سنة].