قال المصنف رحمه الله:[باب: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله].
التفسير: هو الكشف والإيضاح والبيان.
تفسير الشيء بيانه وإيضاحه، وقوله:[وشهادة أن لا إله إلا الله] عطف على التوحيد، و (لا إله إلا الله) هي التي دلت على التوحيد، وهي التوحيد، فيكون هذا من عطف الدال على المدلول؛ لأن الدال هو شهادة أن لا إله إلا الله، والمدلول هو التوحيد، وتوحيد الله يحصل بشهادة ألا إله إلا الله؛ لأن شهادة ألا إله إلا الله وضعت لإخلاص العبادة لله وحده، وإذا كانت العبادة غير خالصة لله جل وعلا فليس في العبادة توحيد وليست عبادة شرعية، وإن كانت عبادة لغوية ولكنها لا تكون شرعية؛ لأن العبادة الشرعية هي المقبولة التي أمر الله جل وعلا بها، والله يقبل الخالص ويأمر به، وينهى عن الشرك، فالعبادة الشركية محبطة للعمل.