للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اليقين يضعف ويقوي ولكل علامة]

[المسألة الرابعة: أن اليقين يضعف ويقوى].

اليقين: سبق أنه الإيمان كله، وأنه كمال الإيمان، وقد يطلق اليقين على الإيمان، ومعلوم أن قوة اليقين: أن يكون الإنسان آخذاً بجميع أوامر الله جل وعلا، مجتنباً نواهيه حسب طاقته، فقد يضعف يقين الإنسان، مع وجود أصل الإيمان عنده، فيرضي الناس بسخط الله، فهذا من ضعف اليقين: أن يرضي الناس بسخط الله، ويرتكب مساخط الله لأجل موافقة الناس ورضاهم، فهذا سببه ضعف اليقين وضعف الإيمان.

[المسألة الخامسة: علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث].

والثلاث التي يقصدها: كونه يوافق الناس على المعاصي؛ خوفاً من أذاهم، وكونه إذا حصل له على أيديهم نفع أرجعه إليهم، وكونه إذا لم يحصل له على أيديهم شيء عاد عليهم بالسب والشتم واللعن، فهذه كلها من علامات ضعف الإيمان، ونقص اليقين، وسبق أنه تدخل في هذا أشياء كثيرة، من كون الإنسان لا يرضى بأقدار الله، وتسخطه لها، وهذا الفعل قد يخرج الإنسان من الإيمان، نسأل الله العافية.